المناعة في الدواجن : هي عملية وقاية الجسم من المسببات المرضية ( كالطفيليات و الجراثيم و الحمات الراشحة أو ذيفاناتها ) وذلك من أجل البقاء و الحفاظ على سلامة الجسم
ولها قسمان :
أولاً : المناعة الطبيعية ( الأمية )
وهي مناعة فطرية خلقية ولادية وراثية من الآباء للأبناء و مرتبطة بالصفات الحيوية للجسم وتعد من أقوى أشكال المناعة
ثانياً : المناعة المكتسبة
وهي المناعة التي يكتسبها الفرد خلال حياته ، ولها قسمان :
1- المناعة المكتسبة الفعالة :
وهي إما أن تكون طبيعية : وتنتج بعد الإصابة بالأمراض فمثلاً الإصابة بالجدري تقود الجسم لإنتاج الأجسام المضادة
او اصطناعية : وهي المناعة التي تنتج بعد إعطاء اللقاحات ، فمثلاً عند حقن لقاح ضد الجمبورو يؤدي لإنتاج الأضداد في الجسم .
2- المناعة المكتسبة المنفعلة :
وهي أيضاً قسمان : طبيعية : وهي المناعة التي يحصل فيها الصوص على الأضداد من الأم سواء كانت طبيعية أو مكتسبة عن طريق البيضة
او اصطناعية : وهي المناعة التي تنتج عن إعطاء الأمصال و هذه المناعة تستمر فترة قصيرة ولكنها تكون سريعة التأثير .
مقاومة العدوى وتكوين المناعة عند الطيور
تتكون المناعة في جسم الطائر نتيجة لدخول مادة غريبة إلى الجسم و تسمى بالمستضد Antigen فيقوم الجهاز المناعي أو الدفاعي في الجسم بتكوين مادة مضادة تسمى الأضداد Anti bodies
و الجسم الذي يدخل جسم الطائر هو العضية المرضية المجهرية المسببة للأمراض وهي عبارة عن وحدة بروتينية تقوم بالانقسام و التكاثر و إفراز السموم في جسم الطائر ، ونتيجة للانقسامات الشديدة لهذه العضية الممرضة المجهرية فإن كمية الذيفانات المفرزة تكثر، ويظهر أثر هذه الذيفانات على الطائر على شكل أعراض مرضية
ويقوم الجسم بمحاولة التخلص من هذه العصيات الممرضة المجهرية المهاجمة وذلك بتكوين مواد كيماوية تتعامل مع العضية الممرضة المجهرية المهاجمة لإبطال مفعولها ، وتسمى هذه المواد الكيماوية الأضداد المناعية . وكل نوع من هذه الأضداد متخصص لنوع من العضيات الممرضة المجهرية التي تكون من أجلها : أي أنه يعطي مناعة لهذه العضية الممرضة المجهرية دون سواها
والجهاز المناعي في الجسم يتكون من خلايا متخصصة يمثل معظمها الخلايا اللمفاوية Lymphocytes وبعض الخلايا المساعدة
تتكون الخلايا اللمفاوية من نوعين الخلايا :
1- خلايا (تي ) T-cells وهي مسؤولة عن تكوين المناعة بالخلايا .
2- خلايا (بي) B-cells وهي مسؤولة عن تكوين الأضداد المناعية بالدم .
أما الخلايا المساعدة فهي :
1- الكريات الدموية البيضاء البلاعم Macrophage التي تقوم بالتهام الأجسام و المواد الغريبة .
2- المواد المتممة : Complement و هي مواد موجودة في مصل الدم و لها طبيعة محطمة للعضيات الممرضة المجهرية .
علاوة على أن الإنترفيون المتكون من الخلايا الدموية البيضاء الكبيرة الحجم (خلايا البلاعم ) و الخلايا اللمفاوية الأخرى ولها دور هام في المناعة الخلوية
طبيعة الأضداد Anti bodies
الأضداد لها طبيعة تخصصية حيث أن كل نوع من أنواع الأضداد تختص بالمناعة ضد نوع واحد من العضيات الممرضة المجهرية وتحمي الطائر من العدوى بالمرض الذي يسببه هذا العضية الممرضة المجهرية بالذات و لا يحميه من الإصابة بعضية ممرضة مجهرية أخرى
والمدة اللازمة لتكوين الأضداد تختلف من بضعة ساعات إلى بضعة أيام تبعاً لعدد العضيات الممرضة المجهرية و حالة المناعة بالجسم بعد تكوينها لحماية الطائر من عدوى مقبلة تختلف من بضعة أسابيع لبضعة شهور
فإذا ماكانت العضية الممرضة المجهرية من نوع جرثومي فإن المناعة المتكونة من عدوى حموية سابقة أو تحصين سابق فإنها تكون أطول مدىً وأقوى فاعلية
ولزيادة مدة بقاء الأضداد في جسم الطائر فإنه يضاف إلى اللقاحات مواد حاملة تجعل امتصاص اللقاح بطيئاً مثل الزيوت المعدنية أو هيدروكسيد الألمنيوم و التي تسمح بانطلاق اللقاح بشكل مستمر ومنتظم على فترة أطول و السبب في ذلك هو أنه بعد الحقن يحدث في مكان الحقن تورم لمفاوي يزيد من سرعة تكوين المناعة
نشوء و تطور الجهاز المناعي الأولي
يبدأ تكون الجهاز المناعي الأولي (Primary Immune .System ) في جنين البيضة اعتبارا من عمر 8 يوم من التفريخ حيث تتحرك بعض الخلايا من كيس المح و نخاع العظم لتبدأ في تكوين خلايا جذرية ( stem-cells )
ومع التطور الجنيني تتطور هذه الخلايا لتكوين خلايا لمفاوية و خلايا دموية بيضاء كبيرة الحجم و هي الخلايا وحيدة النواة Monocytes التي تسري مع الدم وتتوجه إلى أنسجة الطائر لتكوين البلاعم Macrophage و هي التي تلتهم المواد الغريبة التي تدخل الجسم و تسمى لذلك : عملية إتلاف أو التهام العناصر الأجنبية . أما الخلايا اللمفاوية فإنها تتوجه إلى مراكز الجهاز المناعي الأولي الرئيسية و هي غدد الثايموس و غدة فابريسثوس
وفي غدد التيموس تتطور الخلايا اللمفاوية تحت تأثير هرمون يسمى ثايموبيوتي Thymopeoin لتكوين خلايا لمفاوية تسمى خلايا (تي ) T-Cells وهي الخلايا المسؤولة عن المناعة الموضعية للخلايا Celluar immunity وهذه الخلايا مختلفة التأثير بوجود خلايا (تي ) المثبطة T-suppressor
وخلايا (تي ) اللمفاوية مسؤولة عن تكوين خلايا دفاعية لها القدرة على تدمير العضيات الممرضة المجهرية ؛ سواء الحمات الراشحة أو الجراثيم بمجرد ملامستها مباشرة وحتى بدون أي أجسام مناعية و هذه الخلايا الدفاعية تسمى ليمفوكين Lymphokine و بالإضافة إلى التأثير الخلوي السام لخلايا (تي ) اللمفاوية Cytotoxic T-cells فإن ذلك يؤدي إلى تدمير الأجسام الغريبة التي تهاجم الخلية الحية بجسم الطائر ، وتسمى هذه العملية المناعة الخلوية الوسيطية Cell mediated immunity
و يوجد هناك ترابط و تكامل بين غدة الثايموس و غدة فابريشيوس و تكوين خلايا (بي ) و خلايا (تي ) كل من ناحيته حسب تأثيره النوعي على العضيات الممرضة المجهرية المهاجمة للطائر ، كما وجد أن نقص أو اختفاء أحدهما يؤدي إلى التأثير على الآخر.. وتقوم غدة فابر يشيوس بتنظيم هذا الترابط بين الغدتين
أما بالنسبة لغدة فابر يشيوس وهي المسؤولة عن تكوين المناعة الخلطية Humoral immunity فإن الخلايا اللمفاوية التي وصلتها في المرحلة الجنينية المبكرة تتطور تحت تأثير هرمون يسمى Bursopoetin إلى خلايا تسمى خلايا (بي) B-cells و تتطور هذه الخلايا إلى خلايا بلازمية Plasma cells وهي المسؤولة عن إنتاج الغلوبيولين المناعي IgA, IgM , IgG و هو المسؤول عن تكوين الأضداد Antibodies في الدم
و الجلوبيولين المناعي ( Ig ) Immunoglobulin عبارة عن أجسام بروتينية لها قدرة مناعية حسب نوع كل منهم طبقاً لما يأتي :
1- Ig-G : وهي موجودة بكميات كبيرة في الدم و الأنسجة نظراً لأن حجمها صغير مما يسمح لها بالمرور حتى من خلال جدران الشعيرات الدموية الصغيرة ليصل إلى الأنسجة و خصوصاً في المناطق الملتهبة حيث أن لها القدرة على تحييد معادلة السموم و زيادة سرعة عمل الخلايا الملتهمة (الفاجوسين) ، و هذه الأجسام هي التي يتم الكشف عنها بالاختبارات المصلية SN-HI-Tests
2- Ig-M : وحجمها كبير ، و لذلك فإنها تبقى داخل الأوعية الدموية و لا تخرج منها كما أن لها وظيفة كعامل للتراص أو التلازن Agglutinating agent وهذه الأجسام هي التي تكتشف في اختبارات التراص Agglutination
3- Ig-A : ولها دور كبير في الإفرازات الخارجية مثل اللعاب و المخاط و الإفرازات المخاطية في مداخل الجهاز التنفسي لذلك لها دور في إكمال المناعة للأغشية المخاطية
01
Step Heading
Lorem Ipsum is simply dummy text of the printing and industry.
Subtitle Caption #1
Title Caption #1
It is a long established fact that a reader will be distracted by the readable content of a page when looking at its layout normal distribution of letters. Get Started Read More
Subtitle Caption #2
Title Caption #2
It is a long established fact that a reader will be distracted by the readable content of a page when looking at its layout normal distribution of letters. Get Started Read More
Subtitle Caption #3
Title Caption #3
It is a long established fact that a reader will be distracted by the readable content of a page when looking at its layout normal distribution of letters. Get Started Read More